لا يظهر الدولار الأمريكي أي علامات على التباطؤ ويواصل إظهار النمو مقابل الأصول الأكثر خطورة. كان قرار الاحتياطي الفيدرالي، الذي اتخذ في ظل تباطؤ نمو سوق العمل الأمريكي واستمرار عدم اليقين في سياسة التجارة، استجابة للحاجة إلى الحفاظ على الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى جعل الدولار أقل جاذبية للمستثمرين الذين يسعون إلى عوائد أعلى في العملات الأخرى. ومع ذلك، عدلت تصريحات جيروم باول توقعات السوق. نبرته الحذرة وذكره لاحتمال انتهاء دورة التيسير النقدي في المستقبل القريب عززت الثقة في مرونة الاقتصاد الأمريكي. وهذا بدوره أدى إلى زيادة الطلب على الدولار حيث قام المتداولون بمراجعة توقعاتهم، معتقدين أن آفاق العملة الأمريكية لا تزال جذابة للغاية.
في النصف الأول من اليوم، من المتوقع صدور بيانات حول التغيرات في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، ومستويات البطالة، ومؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا. إذا كانت البيانات إيجابية، يمكن لليورو أن يستعيد جزءًا من خسائره. يراقب السوق دائمًا مثل هذه التقارير عن كثب، حيث يمكن أن تكون عوامل رئيسية للتعافي قصير الأجل للعملة الأوروبية. ستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للربع الثالث نظرة ثاقبة على الحالة الحالية لاقتصاد المنطقة وديناميات نموه. إذا تجاوزت الأرقام التوقعات، فقد يشير ذلك إلى مرونة اقتصادية أكبر مما كان يعتقد سابقًا، مما يدعم اليورو.
معدل البطالة في منطقة اليورو هو أيضًا مؤشر مهم يمكن أن يعزز جاذبية اليورو. مؤشر أسعار المستهلك في ألمانيا مهم بنفس القدر، حيث أن التضخم هو أحد العوامل الرئيسية التي يأخذها البنك المركزي الأوروبي في الاعتبار عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية. إذا أشار مؤشر أسعار المستهلك إلى نمو، فقد يشير ذلك إلى احتمال تشديد سياسة البنك المركزي الأوروبي في المستقبل، مما سيعزز اليورو أيضًا.
بالنسبة للمملكة المتحدة، لا توجد بيانات إحصائية اليوم، مما يجعل الأمر أكثر تحديًا لمتداولي الجنيه الإسترليني.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن الأفضل العمل تحت استراتيجية Mean Reversion. إذا انحرفت البيانات بشكل كبير فوق أو تحت التوقعات، فمن الأفضل استخدام استراتيجية Momentum.