ارتفع الدولار الأمريكي بشكل حاد مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني وأصول المخاطر الأخرى، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض أسعار الفائدة اليوم.
أظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة تجاوز توقعات الاقتصاديين، وكذلك مؤشر التصنيع في ريتشموند، مما أدى إلى ارتفاع حاد في الدولار في غياب بيانات أساسية كبيرة. لا يزال تأثير الإغلاق على البيانات الاقتصادية كبيرًا. إن نقص الإحصاءات المنتظمة يجعل من الصعب تقييم الحالة الحالية للاقتصاد ويزيد من التقلبات في الأسواق. بسبب ذلك، يُجبر المتداولون على الاعتماد على مؤشرات متفرقة، مما يضخم ردود الفعل على المفاجآت، مثل بيانات ثقة المستهلك التي صدرت مؤخرًا.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط وسط جهود رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. أعلن ريفز عن هذه الخطط خلال خطاب حديث. أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والتجارية، مما قسم المجتمع بين مؤيدين ومعارضين لعلاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي. تتزايد المخاوف من أن أي تقارب كبير مع الاتحاد الأوروبي قد يتطلب من المملكة المتحدة تقديم تنازلات بشأن السيادة والتنظيم، مما قد يحد من قدرة البلاد على تحديد سياستها الاقتصادية الخاصة.
اليوم، لا توجد تقارير رئيسية مقررة لمنطقة اليورو، لذا يبدو أن انتعاشًا قويًا لليورو غير مرجح. سيركز المتداولون على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والذي سنناقشه بمزيد من التفصيل في التوقعات للنصف الثاني من اليوم.
بالنسبة للمملكة المتحدة، من المتوقع صدور بيانات عن عدد طلبات الرهن العقاري المعتمدة، والاقتراض الصافي للأفراد، وحجم عرض النقود M4 في النصف الأول من اليوم. يمكن أن توفر هذه المؤشرات بعض الرؤية حول حالة الائتمان الاستهلاكي والسياسة النقدية في البلاد، لكن تأثيرها على الأسواق سيكون محدودًا على الأرجح. قد تعكس بيانات الرهن العقاري ديناميكيات سوق الإسكان، الذي تعرض لضغوط من أسعار الفائدة المرتفعة وعدم اليقين الاقتصادي الأوسع. سيشير حجم الاقتراض الصافي للأفراد إلى استعداد المستهلكين لتحمل الديون. وأخيرًا، قد يوفر عرض النقود M4 رؤى حول الأموال المتداولة، وبالتالي الضغط التضخمي. فقط البيانات القوية جدًا قد تحد من الاتجاه الهبوطي المحتمل لزوج GBP/USD.
إذا كانت البيانات تتماشى مع توقعات الاقتصاديين، فمن الأفضل العمل بناءً على استراتيجية Mean Reversion. إذا كانت البيانات أعلى أو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين، فيجب استخدام استراتيجية Momentum.